أنشطة المشروع

لتحقيق الدعم للعاملين والمسؤولين المنتخبين ببلديتي المهدية والقيروان وتمكينهم من الأدوات المناسبة، خاصة فيما يهم تحسين التخطيط وتنمية الأوضاع النشطة والمشاركة المواطنية، فإن المشروع قد جهز دورات تكوينية ومهمات دعم وزيارات دراسة إلى فرنسا وإعداد أدوات تقنية ومنهجية. 

تتمثل هذه الجزئية في مصاحبة وتيسير تطبيق المشاريع الصغيرة النموذجية لتطوير وتأمين الفضاء العام، مثل تهيئة ممرات الدراجات الهوائية ومواقف للدراجات أمام المدارس في القيروان (مشاريع تم الاتفاق عليها في 2017 خلال المشاورات المواطنية في إطار التعاون مع ستراسبورغ  أو إحداث ممرات خالية من السيارات في المهدية حول المواقع المهمة وكذلك بعث “دار للدراجات” في القيروان حسب نموذج يتم تحديده لاحقاً. والهدف من ذلك هو تدعيم مكانة التنقل النشط في الفضاء العام والراحة النفسية لمتساكني القيروان والمهدية، مع الاستجابة لأهداف التنمية الحضرية للمدينتين.   

ومن أجل تأمين البناء المشترك وتملك المشروع، والسعي إلى حوار متواصل مع المواطنين وممثلي مدينتي القيروان والمهدية، مع التركيز أساساً على الشباب والنساء، فسيتم تنظيم: 

– مشاورات مع المواطنين توفر خلالها فضاءات لتقديم المشاريع والإحصائيات لهم، 

– ورشات مع أطراف مختلفين حول مشاكل التخطيط العمراني حيث يكون بوسع المسؤولين المنتخبين والعاملين بالبلديات والمواطنين والطلبة والجمعيات والخبراء إلخ. المشاركة وتقديم تجاربهم وتساؤلاتهم وتوصياتهم، 

– فعاليات عامة، مثل تنظيم أيام خالية من السيارات أو مواكب للدراجات الهوائية، من أجل توعية وتعبئة المواطنين حول قضية التنمية المستدامة والتنقل النشط، وكذلك من أجل تعزيز المشاركة المواطنية. 

وتهدف هذه الأنشطة كذلك إلى تحقيق مزيد من الانسجام، ليس فقط بين مدينتي القيروان والمهدية، أو بين مدن تونسية أخرى، بل كذلك بين تونس وفرنسا.     

يهدف الجزء الرابع من المشروع إلى تحقيق الشفافية وإظهار قيمة الأنشطة التي تنجز خلاله وكذلك إلى دعم تبادل الخبرات والممارسات الناجحة على المستويات المحلي والوطني والدولي. وبخلاف المشاركة في الفعاليات المتعلقة بالمشروع، فقد تم التخطيط خلاله لثلاث أنشطة أساسية: مؤتمر الإطلاق ومنتدى إقليمي حول التنقل النشط وندوةً ختامية.